العميد .د: بشكي جمال
كلمة العميد:
لقد استأنفنا منذ أيام عامًا دراسيًّا جديدا، و حلَّ بنا عامٌ جديدٌ و نحن في ظروف استثنائية أمْلَتْها الجائحة العالمية علينا كما على البشريةِ جمعاءَ.
إنّنَا إذْ نُعَزِّي أنفسَنا و نُواسيها في زملاءَ و أحبابٍ لنا كانوا مَعَنا، نُصِرُّ في عزمٍ و ثباتٍ على مواصلةِ الجهودِ حثيثةً في سبيل العلم و المعرفة، متمسّكينَ بالصبر و متسلّحِين بالإيمان و العلم و العمل، طالبين اللهَ العونَ و الـمَدَدَ.
زملائي الأساتذة، أبنائي الطلبة، إخواني العمال، أتوجّه إليكم و كلّي أملٌ و تفاؤلٌ بأنكم ستكونون، كلٌّ في مقامِهِ، في المستوى الذي تقتضيهِ المرحلةُ التي تمر بها بلادُنا من تغييرٍ منشودٍ في المجالات كلِّها، و من بينها قطاعُ التعليم العالي و البحث العلمي، ذلك الذي تُعلِّقُ عليه الأُمّةُ آمالها، و ترجوه لكي يحلَّ مشاكلَها و يساهمَ في تنميتها و يقودها إلى ما تصبو إليه من تطوّرٍ و تَقدُّمٍ.
إلتزامًا مِنِّي بما تُمليهِ علينا أخلاقُنا و شرائعُنا، و حفاظا على أرواحٍ كرّمها الله، لا يسَعني في هذا الوقت إلا أن أُسْدِيَ إلى الجميع النُّصْحَ بالتزامِ أقصى درجاتِ الحيطةِ و الحذرِ، مع ضرورةِ بذلِ كلِّ ما في الوُسْعِ من أجلِ تحصيلِ ما أمكنَ من علومٍ و معارفَ، و بحثِ الإشكالياتِ المطروحةِ، و ذلك باتخاذِ كافّةِ الوسائلِ المتاحةِ، التقليديةِ و الحديثةِ، و تلك هي الغايةُ الرئيسَةُ للجامعةِ.
دُمْنا جميعا في خدمةِ العلمِ، و نفعَ اللهُ بنَا الأمّةَ و الوطنَ.
أ.د جمال بشكي